style="direction: rtl;"> انتشر مؤخراً نوع جديد من "الفن" المنتج بإستخدام الذكاء الإصطناعي. و المعروف باسم DALL - E2. فباستخدام بضع الكلمات البسيطة يمكنك تحويل مجرد أفكار و كلمات على ورق، الى عمل فني و لكنه في باطنه غير مكتمل و غير متقن بالشكل الكافي.
هذا الاختراع الجديد انتشر بشكل كبير جداً كالنار في الهشيم مؤخراً بين العديد من الناس. و قد انتشر الرعب و الخوف بين صفوف فناني الألعاب (concept artists) خصوصاً بعدما علموا ان هذه اللوحات المنتجة بإستخدام الذكاء الإصطناعي DALL - E2 تنتج خلال دقائق بسطية فحسب.
و يعتمد الذكاء الإصطناعي على خلط مليارات اللوحات الموجودة أونلاين بناءً على الكلمات التي استخدمتها في بحثك، ليخرج لك بنتيجة مقاربة بشكل أشبه بالمثالي للوصف الذي غذيت به البرنامج.
الأمر أشبه بوقت انتشار الميكنة خلال فترة الخمسينات و ماقبلها في عصر عرف بعصر الAutomation (استبدال البشر بالاله)، فالتكنولوجيا متسارعة النمو، و غالباً ما تهدد عرش الوظائف البشرية.
و فيما يلي بعض أمثلة اللوحات التي أخرجها الذكاء الاصطناعي.
فهل يحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في عالم الألعاب و يقتل ما تبقى من الإبداع؟
مما لا شك فيه ان الذكاء الاصطناعي عاجلاً ام اجلاً سوف يحل بالفعل محل البشر. و لكن لمستوى معين فقط. فالفن في الألعاب لا يقتصر على توصيل صور جميلة فقط في حد ذاتها. بل فن الألعاب نفسها يهدف الى التواصل، و انشاء نوع من المشاعر و الترابط العاطفي بين مطوري الألعاب و بين اللاعبين، و هو الأمر الذي يفتقره الذكاء الاصطناعي حتى هذه اللحظه. فبعض الكلمات التي ندخلها الى برنامج معين لتخرج لنا صوراً جميلة و لكنها تفتقر لعنصر التخاطب و التواصل لا يمكن أن تحل محل الانسان الان، و لكنها بالتأكيد ستساهم في تغيير طبيعة العمل التي طالما اعتادها فناني الألعاب Concept Artists و غيرهم من المصممين Designer و قد تكون بمثابة اداه مساعدة لإخراج لوحات سريعة أو لعرض فكرة ما بشكل سريع و لكن سيتعين على العنصر البشري تحسينها و تقديمها في قالب يلقى استحساناً من ذوق البشري.
كما ان الفن المستخدم في الألعاب لا يخدم العين فقط، بل كذلك طريقة اللعب في قالب مكتمل تحت مسمى الGame Design أو الWorld Design لتوفير أفضل تجربة ممكنة. و هو الأمر الذي يفتقره الذكاء الإصطناعي بالتأكيد.
و مع ذلك يمكن أيضاً ان نجد بعض الجوانب السلبية، كبعض الستوديوهات التي من الممكن أن "تقتصد" في تكاليف مراحل التطوير و تتجه الى الاشتراك في اتلخدمة عوضاً عن توظيف فنانين اكفاء. و هو الأمر الذي بإمكانة بالفعل الانحدار بمستوى صناعة و تطوير الألعاب على المستوى العالمي.
و لكني لا أرى مثل هذا السيناريو يتحقق في الوقت الحالي.