لأكثر من 18 عام قامت كلاً من شركتي EA و إتحاد الفيفا بالعمل مع بعضهم البعض لإصدار أكثر الألعاب شهرة على الإطلاق، فيفا.
لعبة فيفا بالفعل تعد أنجح الألعاب في التاريخ و دائماً ما تكون الأكثر مبيعاً دوناً عن جميع الألعاب بغض النظر عن موقعك الجغرافي. كما أن لعبة فيفا تعتبرمن أول الألعاب التي ترعرعنا عليها و نضجنا على حبها. و شهرة فيفا الواسعة جعلت EA قادرة على كسب أكثر من مليار دولار من طور الUltimate Team فقط في العابهم.
في الآونة الأخيرة سمعنا عن انتهاء علاقة العمل بين كل من الشركتين EA و اتحاد الكرة FIFA و عن عدم تجديد الرخصة لشركة EA.
فيأتي السؤال هنا، كيف ستؤثر خسارة الرخصة على لعبة FIFA على المدى الطويل؟
قبل أن نجيب على هذا السؤال يجب أن نوضح طبيعة العقد و الشراكة بين كلاً من الشركتين. تتمحور علاقة الشراكة بين EA و FIFA على الإحتكار في المقام الأول. و هو الأمر الذي جعل لعبة FIFA متربعة على عرش العاب كرة القدم دون منافسة حقيقية لأكثر من عقدين. إستغلت شركة EA إسم FIFA لتكتسب سيطاً في عالم صناعة العاب الرياضة و إستغلت FIFA شركة EA في جني أموالٍ من مجهود شركة EA في تطوير هذه الألعاب.
مما يعيدنا الى سؤالنا مرة أخرى، هل ستؤثر خسارة شركة EA للرخصة على مستقبل لعبة EA؟
الإجابة بعد النظر الى جميع المعطيات هي لا.
و لكن إذا طرحنا نفس السؤال عندما بدأت شركة EA مسيرتها، ستكون الإجابة هي نعم بكل تأكيد. و السبب أن خلال تلك السنوات نجحت شركة EA في إستغلال رخصتها في تكوين و بناء واحد من أكبر الأسماء في عالم صناعة الألعاب الرياضية في العالم (إن لم يكن الأكبر). اللاعبون يلعبون لعبة FIFA ليس بسبب إسمها، بل بسبب ما تقدمة.
لقد بذلت EA الجهد لتقدم تجربة تفوق كل من حولها و هذا تحديداً هو سبب هيمنة EA على سوق الألعاب الرياضية. و لكن بعد أن أصبحت الرخصة غير محتكرة الان، بالطبع سنرى وجوهاً جديدة على الساحة تحاول أن تنافس EA بإصداراتٍ جديدةٍ. و هذا ليس بالأمر السئ إطلاقاً. فكلما زادت المنافسة، كلما كان الرابح الأول هو المستهلك، و هذا تحديداً ما نأمل أن نراه في الفترة القادمة.